فصل: قال ابن خالويه:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



الممال:
{الحسنى} بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه. {يفترى} و{افتراه} بالإمالة للأصحاب والبصري، وبالتقليل لورش، {زيادة} و{ذلة} للكسائي بلا خلاف. النهار والنار للبصري والدوري بالإمالة ولورش بالتقليل، {فكفى} و{مولاهم} و{يهدى} و{متى} و{أتاكم} بالإمالة للأصحاب وبالتقليل لورش بخلف عنه. {فأنى} بالإمالة للأصحاب وبالتقليل لدوري البصري وورش بخلفه، {جاء} معا، و{شاء} لابن ذكوان وخلف وحمزة.
المدغم الصغير:
{هل تجزون} لحمزة والكسائي وهشام.
الكبير:
{السيئات جزاء}، {نقول للذين}، {يرزقكم}، {كذلك كذب}. {أعلم بالمفسدين}، {قيل للذين}، ولا إدغام في {أفأنت تسمع}، ولا في {أفأنت تهدي} لاستثناء تاء المخاطب من الإدغام.
{ويستنبئونك} قرأ أبو جعفر بحذف الهمزة مع ضم الباء. ولحمزة في الوقف عليها ثلاثة أوجه: الأول: كأبي جعفر، الثاني: تسهيلها بين بين، الثالث: إبدالها ياء خالصة. ولا يخفى ما فيها من ثلاثة البدل لورش.
{هو} وقف يعقوب بهاء السكت.
{قل إي} فيه لورش النقل، وفيه لخلف عن حمزة السكت وتركه وصلا، وأما وقفا فله السكت وتركه والنقل، وأما خلاد فله في الوصل التحقيق بلا سكت، وله في الوقف النقل والتحقيق بلا سكت.
{وربي إنه} فتح الياء المدنيان والبصري، وأسكنها الباقون.
{ظلمت} وإليه. منه، قرآن. فيه. مبصرا. لا يخفى.
{ترجعون} قرأ يعقوب بفتح التاء وكسر الجيم، والباقون بضم التاء وفتح الجيم، ولا خلاف بينهم في قراءته بتاء الخطاب.
{فليفرحوا} يجمعون. قرأ رويس بتاء الخطاب في الفعلين، وقرأ الشامي وأبو جعفر بياء الغيبة في الأول وتاء الخطاب في الثاني، والباقون بياء الغيبة فيهما.
{أرأيتم} سبق قريبا.
{قل آلله} لكل من القراء وجهان: إبدال همزة الوصل ألفا مع المد المشبع لاجتماع الساكنين وتسهيلها بين بين مع القصر، ولا يخفى ما لورش من النقل، وما لخلف عن حمزة، وما لخلاد عنه وصلا ووقفا.
{شأن} أبدل الهمز في الحالين السوسي وأبو جعفر وعند الوقف فقط حمزة.
{يعزب} قرأ الكسائي بكسر الزاي، والباقون بضمها.
{ولا أصغر ولا أكبر} قرأ يعقوب وخلف وحمزة برفع الراء فيهما، والباقون بنصبها فيهما.
{لا خوف عليهم} تقدم أكثر من مرة.
{ولا يحزنك} قرأ نافع بضم الياء وكسر الزاي، والباقون بفتح الياء وضم الزاي.
{شركاء إن} سهل الهمزة الثانية بين بين المدنيان والمكي والبصري ورويس وحققها الباقون، وأجمعوا على تحقيق الأولى.
{يكفرون} آخر الربع.
الممال:
{جاءتكم}، لابن ذكوان وخلف وحمزة. {هدى} عند الوقف عليه للأصحاب بالإمالة ولورش بالتقليل بخلف عنه. {الناس} لدوري البصري، {البشرى} بالإمالة للأصحاب والبصري وبالتقليل لورش. {الدنيا} معا بالإمالة للأصحاب وبالتقليل للبصري، وورش بخلف عنه.
المدغم الصغير:
{قد جاءتكم} للبصري وهشام والأخوين وخلف. {إذ تفيضون} مثله.
الكبير:
{أذن لكم}، {لا تبديل لكلمات الله}، {جعل لكم}، {الليل لتسكنوا}، {سبحانه هو} ولا إدغام في {يحزنك قولهم} لسكون ما قبل الكاف.
{فأجمعوا} قرأ رويس بوصل الهمزة وفتح الميم، والباقون بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الميم.
{وشركاءكم} قرأ يعقوب برفع همزته، والباقون بنصبها.
{ولا تنظرون} أثبت يعقوب الياء وصلا ووقفا، وحذفها غيره كذلك، وفيه ترقيق الراء لورش.
{أجري إلا} قرأ المدنيان والبصري والشامي وحفص بفتح الياء، والباقون بإسكانها.
{عليهم فكذبوه}، {فنجيناه}، {ليؤمنوا}، {لسحر}، {أسحر}، {الساحرون}، {أجئتنا}، {عليه}، {بمؤمنين} لا يخفى ما فيه.
{فرعون ائتوني} سبق مثله في لقاءنا ائت بقرآن.
{بكل ساحر} قرأ الأخوان وخلف بحذف الألف بعد السين وفتح الحاء وتشديدها وألف بعدها، والباقون بإثبات الألف بعد السين وكسر الحاء وتخفيفها ولا ألف بعدها.
{به السحر} قرأ أبو عمرو وأبو جعفر بزيادة همزة استفهام قبل همزة الوصل وحينئذ تكون مثل آلذكرين وآلله من كل ما اجتمع فيه همزة استفهام وهمزة وصل فيكون لكل منهما وجهان: إبدال همزة الوصل ألفا مع المد المشبع للساكنين وتسهيلها بين بين وعلى قراءتهما توصل هاء الضمير في به بياء، ويكون المد حينئذ منفصلا فيقصره السوسي وأبو جعفر بلا خلف عنهما. وللدوري فيه القصر والتوسط حسب مذهبه في المد المنفصل. والباقون بحذف همزة الاستفهام وإبقاء همزة الوصل فتثبت في حالة الابتداء وتسقط حالة الوصل، وحينئذ يتعين حذف ياء الصلة في به نظرا لاجتماع الساكنين. ولا يخفى ما في السحر من ترقيق الراء لورش.
{أن تبوا} قرأ العشرة بالهمز المحقق في الحالين إلا حمزة فإنه يسهله عند الوقف.
وأما ما حكى عن حفص من إبدال همزة ياء عند الوقف فلم يثبت عنه من طريق صحيح وقد صرح بذلك إمامنا الشاطبي في قوله: لم يصح فيحملا. فلا يقرأ بهذا الوجه لحفص.
{بيوتا}، {بيوتكم}، {الصلاة}، {والمؤمنين} جلي كله.
{ليضلوا} قرأ الكوفيون بضم الياء، والباقون بفتحها.
{ولا تتبعان} قرأ ابن ذكوان بتخفيف النون، والباقون بتشديدها وهو كالجماعة في فتح التاء الثانية وتشديدها وكسر الباء الموحدة. وروي عنه وجه آخر، وهو إسكان الثانية وفتح الباء الموحدة وتشديد النون، ولكن هذا الوجه قال فيه الداني: إنه غلط ممن رواه عن ابن ذكوان فلا يقرأ به. وقد أشار إمامنا الشاطبي إلى هذا بقوله: وماج أي: اضطرب هذا الوجه.
{يعلمون} آخر الربع.
الممال:
{فجاءوهم} {وجاءهم} {وجاءكم} {وجاء} لابن ذكوان وخلف وحمزة، {موسى} كله والدنيا بالإمالة للأصحاب وبالتقليل للبصري وورش بخلف عنه. {سحار} لدوري الكسائي ولا إمالة فيه للبصري كما لا تقليل فيه لورش لأنهما يقرآن {ساحر}.
{الكافرين} بالإمالة للبصري والدوري ورويس، وبالتقليل لورش.
المدغم الصغير:
{أجيبت دعوتكما}: لسائر القراء.
الكبير:
{قال لقومه}، {نطبع على}، {وما نحن لكما}، {قال لهم}، {آمن لموسى}، {إسرائيل} كله جلي.
{آمنت أنه} قرأ حمزة والكسائي وخلف بكسر همزة أنه، والباقون بفتحها.
{آلآن} سبق آنفا.
{ننجيك} قرأ يعقوب بإسكان النون الثانية وتخفيف الجيم، والباقون بفتح النون الثانية وتشديد الجيم.
{لمن خلفك}، {كثيرا}، {بوأنا}، {ينتظرون}، {فانتظروا}، {وهو}، {خير} كلها ظاهرة.
{فسأل} قرأ المكي والكسائي وخلف في اختياره بنقل فتحة الهمزة إلى السين مع حذف الهمزة، والباقون بإسكان السين وبعدها همزة مفتوحة.
{كلمت ربك} قرأ المدنيان والشامي بألف بعد الميم على الجمع، والباقون بحذف الألف على الإفراد، وقد اختلفت المصاحف في رسمه فرسم في بعضها بالهاء، وفي بعضها بالتاء، ومن قرأ بالجمع وقف بالتاء.
وأما من قرءوا بالإفراد فإنهم جميعا يقفون بالهاء إذا جرينا على ما في بعض المصاحف من رسمها بالهاء، وأما إذا جرينا على ما في البعض الآخر من رسمها بالتاء فإن كلا من المفردين يقف حسب مذهبه فيقف بالهاء المكي والبصريان والكسائي، وبالتاء عاصم وحمزة وخلف.
{ويجعل} قرأ شعبة بالنون، وغيره بالياء التحتية.
{قل انظروا} كسر اللام وصلا عاصم وحمزة ويعقوب، وضمها الباقون.
{وما تغني الآيات} اتفقوا على إثبات الياء وقفا وحذفها وصلا لالتقاء الساكنين.
{ننجي رسلنا} قرأ يعقوب بإسكان النون الثانية وتخفيف الجيم، وغيره بفتح النون وتشديد الجيم، ولا خلاف بينهم في إثبات يائه في الحالين.
وقرأ أبو عمرو بإسكان سين {رسلنا} والباقون بضمها.
{ننج المؤمنين} قرأ حفص والكسائي ويعقوب بإسكان النون وتخفيف الجيم، والباقون بفتح النون وتشديد الجيم ووقف يعقوب على ننج بالياء، ووقف الباقون بحذفها، ولا خلاف بينهم في حذفها وصلا للساكنين. اهـ.

.فصل في حجة القراءات في السورة الكريمة:

.قال ابن خالويه:

سورة يونس:
قوله تعالى: {الر}
يقرأ بكسر الراء وفتحها فالحجة لمن أمال أنه أراد التخفيف والحجة لمن فتح أنه أتى باللفظ على الأصل وكلهم قصروا الراء وأهل العربية يقولون في حروف المعجم إنه يجوز إمالتها وتفخيمها وقصرها ومدها وتذكيرها وتأنيثها قوله تعالى: {لسحر مبين} يقرأ بإثبات الألف وحذفها فالحجة لمن أثبتها أنه أراد النبي صلى الله عليه وسلم والحجة لمن حذفها أنه أراد القرآن قوله تعالى: {يفصل الآيات} يقرا بالياء والنون فالحجة لمن قرأه بالياء أنه أخبر به عن الله عز وجل لتقدم اسمه قبل ذلك والحجة لمن قرأه بالنون أنه جعله من إخبار الله تعالى عن نفسه بنون الملكوت لأنه ملك الأملاك قوله تعالى: {لقضي إليهم أجلهم} يقرأ بضم القاف والرفع وبفتحها والنصب فالحجة لمن ضم القاف أنه بنى الفعل لما لم يسم فاعله فرفع به المفعول والحجة لمن فتح القاف أنه أتى بالفعل على بناء ما سمي فاعله وأضمر الفاعل فيه ونصب المفعول بتعدي الفعل إليه.
قوله تعالى: {الشمس ضياء} يقرا بهمزتين وبياء وهمزة فالحجة لمن قرأه بهمزتين أنه أخذه من قولهم ضاء القمر ضوءا أو أضاء ومن قرأه بياء وهمزة جعله جمعا لضوء وضياء كقولك بحر وبحار وهما لغتان أضاء القمر وضاء فإن قيل فما معنى قوله: {وقدره منازل} وكلاهما مقدر فقل لما كان انقضاء الشهور والسنة وحسابهما بالقمر معلوما كان لذلك مقدرا ويجوز أن يكون أرادهما فاجتزأ بأحدهما من الآخر قوله تعالى: {ولا أدراكم به} يقرأ بالتفخيم والإمالة فالحجة لمن قرأه بالتفخيم أنه أراد أن يأتي به على أصل الكلام والحجة لمن أمال أنه دل على الياء المنقلبة إلى لفظ الألف فأما ما روى عن ابن كثير أنه قرأ {ولأدراكم به} بالقصر فالحجة له أنه لا يمد حرفا لحرف وقد ذكر ذلك في أول البقرة قوله تعالى: {وتعالى عما يشركون} يقرأ بالياء والتاء هاهنا وفي النحل في موضعين وفي النمل وفي الروم فالحجة لمن قرأهن بالياء أنه أخبر بها عن المشركين في حال الغيبة والحجة لمن قرأه بالتاء أنه أراد قل لهم يا محمد تعالى الله عما تشركون يا كفرة.
قوله تعالى: {متاع الحياة الدنيا} يقرأ بالرفع والنصب فلمن رفع وجهان أحدهما بالخبر لقوله: {إنما بغيكم} {متاع الحياة} والآخر أن يجعل تمام الكلام عند قوله: {على أنفسكم} ثم يرفع ما بعده بإضمار هو كما قال بشر من ذلكم النار أي هي النار والحجة لمن نصب أنه أراد الحال ونوى بالإضافة الانفصال أو القطع من تمام الكلام قوله تعالى: {قطعا من الليل مظلما} يقرأ بفتح الطاء وإسكانها فالحجة لمن فتحها أنه أراد جمع قطعة على التكسير والحجة لمن أسكنها أنه أراد ساعة من الليل ودليله قوله: {فأسر بأهلك بقطع من الليل} أو أراد الفتح فأسكن تخفيفا قوله تعالى: {هنالك تبلو} يقرأ بالباء والتاء فالحجة لمن قرأه بالباء أنه أراد تختبر ودليله قوله: {يوم تبلى السرائر} والحجة لمن قرأه بالتاء أنه أراد به التلاوة من القراءة ومعناه تقرؤه في صحيفتها ودليله: {وما كنت تتلو من قبله من كتاب} قوله تعالى: {حقت كلمة ربك} يقرأ بالتوحيد والجمع وإنما حمل من قرأه بالجمع على ذلك كتابته في السواد بالتاء وقد ذكرت علله آنفا قوله تعالى: {أمن لا يهدي} يقرأ بفتح الياء وإسكان الهاء وكسر الدال والتخفيف وبفتح الهاء وكسر الدال والتشديد وبكسر الياء والهاء والدال وبفتح الياء وإسكان الهاء وتشديد الدال فيهما فالحجة لمن أسكن الهاء وخفف أنه أخذه من هدى في الماضي بتخفيف الدال والحجة لمن فتح الهاء وشدد أنه أخذه من اهتدى في الماضي.